جبت لكم قصة لأحد قصائد المبدع بدر بن عبدالمحسن اتمنى تنال اعجابكم ,,
كثير من الشعر المغنى يحكي عن قصص واقعية ليضهرها
في أبعاد أعم بهاء من خلال خيال خصيب ,
القصة ادناه اصدقها لأنها طبيعية ,
ولأنني رأيت بالمشاهدات قصص مشابهه وتوقعت لها ان تصاغ أغاني ,
وطبيعي يكون القلب المرهف خوّاف بطبع رهافته ,
والرهافة هنا اتصور لها مقومات عديدة لاتستقيم سوى بتكاملها ,
نبدأ..
يقول احدهم:
كنت كل ما اشوف هالانسان اقوله بيني وبينه وشلون قلبك (( الخـواف )) ...!
كان دايم يرد علي:
نحن السابقون وانتم اللاحقـون...!
اليـوم ذكرته بالسالفه ...!
قال:
تصدق على ان لها 22 سنة الا اني مستحيل انساها واذكر تفاصيلها ...!
سنة 1985 كنت ايامها ادرس في امريكا ولي سنتين ما طلعت من امريكا وقررت وقتها اروح اشوف الاهل في جينيف...!
...
ما كنت اتصور ولا اتخيل اني باشوفها هناك لان كل اخبارها بعد زواجها انقطعت عني وانا انشغلت بدراستي ...!
يومها رحت لجينيف وانا مشتاق اشوف الاهل هناك...!
لكن من ثالث يوم وصلت الا وتلمح عيوني زولها اللي ما غاب عني طول ايام غربتي...!
وقفت في مكاني وتمنيت ان الزمن يشاركني الوقوف...!!
حاولت ابتسم حاولت اقرب منها واسلم عليها لكني خفت ...!!
لقيتها تبتسم لي...!
تشجعت اقرب منها بس تذكرت انها صارت مثل السراب لي وانا العطشان...!!
وقتها ما عرفت وش اسوي اكلمها بس اخاف ان زوجها موجود معها لقيت اختها تجيها ويمشون وتلتفت لي بنظرة فيها وله وشوق...!!
...
بعدها بيومين وانا راجع الى الاوتيل لقيت رسالة من الرسبشين وكانت منها تقول انتظرني الساعه 2 صباحا راح اكلمك...!!!
وقتها فرحت وبنفس الوقت خفت اكثر ما ادري وش بقول ولا وش صار لها ولا وش تبي تقول...!!
مرت علي الساعات كنها سنين وانا انتظر رنة اتصالها...!
اول ما سمعت صوتها قلت لها وحشتيني...!
ردت علي وقالت تدري انك ما غبت عني لحظة وحده...!
تكلمنا كثير وبكينا وضحكنا وقالت لي انها شبه منفصله عن زوجها وانها تعبت كثير معه حيث انها لا تشعر له بأي مشاعر وغصبا عنها تصبر وترضى بقدرها كيف وهي صارت ام الان...!!
اهم شيء وقتها طلبت مني انها تشوفني...!
حاولت اتعذر وابرر لها ان هذا الشيء ماينفع خلاص ولا راح يفيدنا بالعكس راح يتعبنا اكثر...!
لقيتها تقول (( عطني من ايامك نهار وباقي العمر للي تبي ))...!
خلاص قلت لها اشوفك بعد بكره...!
ويوم قفلت السماعه منها وانا اتذكر اول مره سمعت صوتها واتذكر احلى ايام عمري و اول شبابي...!
واذكر ايام انكساري معها وحرماني منها ...!
واذكر رحلتي لامريكا وذهابي الى ابعد مكان عنها عشان انسى اللي صار واتحسب على اللي ابعدني عنها وعن الظروف اللي حرمتنا من بعض...!!!
ويوم قرب الموعــد لقيت قلبي (( الخواف )) يقلب علي المواجع ويقول لي البعد احسن لك من انك تعيش فرحة مزيفه وتاخذ مكان غيرك وترجع منكسر ثاني...!!
وقتها وقفت بي خطاي عنها وما رحت ...!
وفي الليل كلمتني تعاتبني قلت لها ما قدرت خفت وكرهت اشوفك واجلس معك وانتي خلاص صرتي لاحد غيري...!!
...
بعدها بكم يوم شفت بدر بن عبدالمحسن وكان تربطني به صداقه على انه اكبر مني ...!
قلت لها وقتها القصة كلها والاحداث وش قلت وش قالت لي...!
لقيته يقول لي يا قلبك (( الخواف ))...!
بعدها بيومين تعشيت مع البـدر سوا ورحنا نحضر حفلة محمد عبده وغنى يومها لاول مرة اغنيته الشهيرة (( المعازيم ))...!
كنت اسمع محمد عبدة يقول (( محبوبتي معزومة من ضمن المعازيم )) كنت اتلفت في الحفلة يمكن تكون موجودة...!!!
وبعد الحفل لقيت البدر يتكلم عن الاغنية انها رائعه و وافقته الرأي...!
قال لي انت يا (( الخواف )) كتبت قصيدة عنك...!
لقيت البـدر يعطيني ورقه من اوراق البوريفاج مكتوب في اولها...!!!
(( لا تسرق الوقت من غيري .... انا مابي زمن غيري ))...!!
لقيت نفسي وعمري واحلي ايامي في قصيدة...!
وتمـر سنة وتجي سنة 1986 وتصير اغنية بصوت محمدعبده وكانوا الناس وقتها في حفلة الكرنفال يرددون معه (( يا قلبك الخواف ))...!
حسيت كلهم يعاتبوني...
يقول البدر
لا تسرق الوقت من غيري...!
انا ما ابي زمن غيري...!
لا تسرق العمر يا طيري...!!
مدام قلبك لاحد غيري...!!
عطني من ايامك نهار ... وباقي العمر للي تبي..!
مابه فرح يا معذبي ... وانت لاحد غيري...!!
ناظر وعدنا طاف ... للي درا ومن شاف...!!
يا قلبك الخواف .......... يا قلبك الخواف...!!!
يا صاحب الخوف ... ما يطمن الخوف...!!
لا تلمس الجوف لا لا ...!
لا تلمس الجوف ...!
وانت ايدينك بارده ...!
والفرقا دايم وارده...!
إنت وانا بنفس الطريق بس الخُطا متباعده...!
لا تسرق الوقت .... يا اجمل الوقت...!
تكذب علي واكذب عليك .... وألقى الدفا برعشة ايديك...!
نقضي العمر .. كل العمر ...!
نحلم بلحظة شاردة...!!!
والحين ابي كل واحد يسأل نفسه هل قلبه (( خواف )) ولا ياقلبك